عِنْدَمَا يَحِينُ الْوَقْتُ
عِنْدَمَا حَلَّقَ صَدِيقَايَ آل وَكَاثِي شِيفِرْ بِطَائِرَتِهما الشَّهِيرَةِ الَّتي تَعُودُ إِلى حَقَبَةِ الْحَرْبِ الْعَالَمِيَّةِ الثَّانِيَةِ وَذهَبَا بِها إِلى مَعْارِضِ طَّائِرَاتٍ، كَانَتْ رُدودُ أَفْعَالِ قُدَامَي الْمُحَارِبِينَ الْمُسنين هي التي تَعني لَهُمَا الْكَثيرَ. كَانَوا يَأْتُونَ لِيَتَحَدَّثوا عَنِ الْحُروبِ الَّتي خَدَموا فِيها وَالطَّائِرَاتِ الَّتي حَلَّقوا بِها. مُعْظَمُ قِصَصِ مَعَارِكِهم سَرَدُوها وَفِي عُيونِهم دُّموع. قَالَ كَثيرونَ إِنَّ أَفْضَلَ الْأَخْبَارِ الَّتي تَلَقُّوهَا أَثْنَاءَ خِدْمَةِ وَطَنِهم…
جَمَالٌ عِوَضًا عَنِ الرَّمَادِ
لَاحَظْتُ فِي إِحْدَى الْأُمْسِياتِ وُجُودَ صُفُوفٍ مِنَ التُّربَةِ مُنَظَّمَةٍ فِي رُقْعَةِ أَرْضٍ خَالِيَةٍ بِالْقُرْبِ مِنْ مَنْزِلِي. يَحْتَوي كُلُّ صَفٍ فِيها عَلى أَوْرَاقٍ خَضْرَاءٍ صَغِيرَةٍ ذَاتِ بَرَاعِمٍ صَغِيرةٍ تَنْبُتُ. فِي صَبَاحِ اليومِ التَّالِي تَوَقَّفَتْ فِي طَريقي عِنْدَما رَأَيْتُ بُقْعَةً مِنْ زُهورِ التُّيوليبِ الْحَمْرَاءِ الْجَمِيلَةِ تَنمو فِي الْأَرْضِ.
فِي الْخَريفِ الْمَاضِي، زَرَعَتْ مَجْمُوعَةٌ مِنَ الْأَشْخَاصِ مَائَةَ أَلْفِ بُصَيْلَةً فِي قِطَعِ الأَرَاضيٍ الخَالِيَةِ فِي…
أَخْبِرَهُم بِمَا فَعَلَهُ اللهُ
خَدَمَ صَديقي الجَّامِعِيِّ بِيل تُوبياس كَمُبَشِّرٍ فِي إِحْدَىَ جُزُرِ الْمُحِيطِ الْهَادِيِ لِسَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ. حَكَى قِصَّةً عَنْ شَابٍّ تَرَكَ مَسْقَطَ رَأْسِهِ سَعْيًا وَرَاءَ حَظِّهِ وَاغْتِنَامًا لِفُرْصَةِ الْحُصولِ عَلى ثَرْوَةٍ. لَكِنْ أَخَذَهُ صَديقٌ لَهُ إِلَى كَنِيسَةٍ حَيثُ سَمِعَ أَخْبَارَ يَسوع السَّارَّةَ وَقَبِلَ وَوَثَقَ فِي الْمَسيحِ كَمُخَلِّصٍ لَهُ.
أَرَادَ الشَّابُّ أَنْ يَأْخُذَ الْإِنْجِيلَ إِلى شَعْبِهِ الْغَارِقِ فِي السِّحْرِ، لِذَلِكَ بَحَثَ عَنْ مُرْسَلٍ لِيَذْهَبَ إِلَيهم.…
تَصْحِيحٌ بقُبلَةٍ
يَرْوِي جُورج مَاكْدُونَالْد فِي مَثَلِهِ "الْمَرْأَةُ الْحَكِيمَةُ" قِصَّةَ فَتَاتَينِ تَجْلُبُ أَنَانِيَّتُهما الْبُؤسَ لِلجَّميعِ، بِمَنْ فِي ذَلِكَ نَفْسَيهِما، إِلى أَنْ وَضَعَتْهُما امْرَأَةٌ حَكِيمَةٌ فِي سِلْسِلَةٍ مِنَ الاخْتِبَارَاتِ لِمُسَاعَدَتِهما عَلى أَنْ تُصْبِحَا "صَالِحَتَينِ" مَرَّةً أُخْرَى.
بَعْدَمَا فَشِلَتْ الْفَتَاتَانُ فِي كُلِّ الاخْتِبَاراتِ وَعَانَتا مِنَ الْعَارِ وَالْعُزْلَةِ، أَدْرَكَتْ إِحْدَاهُنَ وَتُدْعى رُوزاموند أَخِيرًا بِأَنَهُ لَا يُمْكِنُها تَغْييرُ نَفْسِها. وَسَأَلَتْ الْمَرْأَةُ الْحَكِيمَةُ: "أَلَا يُمْكِنُكِ مُسَاعَدَتِي؟" أَجَابَتْ الْمَرْأَةُ…
انْظُرْ لِلسَّمَاوَاتِ
يُرِيدُ أَلِيكس سمولِي أَنْ يَسْتَيقِظَ الجَّميعُ بَاكِرًا، أَو يَتَوَقَّفوا أَكْثَرَ فِي نِهَايَةِ النَّهارِ. لِمَاذَا؟ لِرُؤْيَةِ شُروقِ الشَّمْسِ وَغُروبِها وَالتَّأَمُّلِ فِيها. فتِلْكَ الَّلحَظَاتِ الْعَابِرَةَ هِي الْأَجْمَلُ وَالْأَكْثَرُ إِلْهَامًا فِي اليَومِ وَذَلِكَ وِفْقًا لِمَا قَالَهُ سمولِي الْبَاحِثُ الرَّئِيسِيُّ فِي دِرَاسَةٍ بَرِيطَانِيَّةٍ عَنْ تَغَيِّرَاتِ الطَّقْسِ الْمُؤَثِّرَةِ. يُمْكِنُ لِشُروقِ الشَّمْسِ وَغُرُوبِها الْمُذْهِلان تَحْسِينُ الْحَالَةِ الْمَزَاجِيَّةِ وَإِزَادَةُ الْمَشَاعِرِ الْإِيجَابِيَّةِ وَتَقْلِيلُ التَّوَتُّرِ، أَكْثَرُ حَتَّى مِنْ مَنْظَرِ…
الْحِفَاظُ عَلى الْيَقَظَةِ الرُّوحِيَّةِ
تُصَوِّرُ أَفْلَامُ "رُوكي" قِصَّةَ مُلاكِمٍ هَاوٍ يُغَذِّيهِ إِصْرَارُهُ الَّذي لَا يَلِينُ أَبَدًا، مِمَّا يَجْعَلُهُ يَغَلِبُ تَرجيحَاتً غَيرِ مُحْتَمَلَةِ (بأنَهُ لا يمكنه الفوز) لِيُصْبِحَ بَطَلَ الْوَزْنِ الثَّقِيلِ. فِي فِيْلمِ "رُوكي" الثَّالِثِ، أَصْبَحَ رُوكي بَعْدَ نَجَاحِهِ مُفْتَخِرًا وَمُعْجَبًا بِإِنْجَازَاتِهِ، وَأَصْبَحَتْ الْإِعْلانَاتُ التِّلِيفِزْيُونِيَّةِ تُعَطِّلُهُ عَنِ التَّدْريبِ فِي صَالَةِ الْأَلْعَابِ. فَيَضْعُفُ ويُهْزَمُ مِنْ مُنَافِسيهِ. بَاقِي الْفِيلمِ هُو مُحَاوَلَةٌ لِاسْتِعَادَةِ قُدُرَاتِهِ فِي الْمُلَاكَمَةِ.
مِنَ النَّاحِيَةِ الرُّوحِيَّةِ،…
مَدُّ لُطْفِ الْمَسيحِ
لُطْفٌ أَم انْتِقَامٌ؟ كَانَ إِشْعِيَاءُ قَدْ أُصِيبَ لِلْتَوِّ فِي رَأْسِهِ بِقَذْفَةِ كُرَةِ بِيسبول طَائِشَةٍ خِلالَ مُبَارَاةِ بِيْسبول فِي بُطُولَةِ الدَّوْرِيِّ الصَّغِيرِ الْإِقْلِيمِيَّةِ. وَقَدْ سَقَطَ عَلى الْأَرْضِ وَهُوَ يُمْسِكُ رَأَسَهُ. شُكْرًا لِلْرَبِّ لِأَنَّ خَوْذَتَهُ حَمَتْهُ مِنْ إِصَابَةٍ خَطِيرَةٍ. مَعَ اسْتِئْنَافِ الَّلعِبِ لَاحَظَ إِشْعِياءُ بِأَنَّ الَّلاعِبَ الَّذي أَصَابَهُ بِالْكُرَةِ أَصْبَحَ مُتَرَدِّدًا وَمُتَأَثِّرًا بِسَبَبِ خَطَأِهِ غَيرِ الْمَقْصُودِ فِي رَمْيِ الْكُرَةِ. فِي تِلْكَ الَّلْحَظِةِ…
اللهُ فِي الْمَاضِي وَالْحَاضِرِ
لَقَدْ مَرَّتْ سَنَواتٌ مِنْذُ غَادَرنا مَدينة أُوريجون حَيثُ قُمْنَا بِتَنْشِئَةِ أُسْرَتِنا. لَقَدْ صَنَعْنَا هُنَاكَ ذِكْرَيَاتٍ رَائِعَةٍ وَذَكَّرَتْني زِيَارَتُنا الْأَخِيرَةُ بِلَحَظَاتٍ كُنْتُ قَدْ نَسَيْتُها: مُبَارَيَاتِ بِنَاتِنَا فِي كُرَةِ الْقَدَمِ، وَبِيتِنا الْقَدِيمِ، وَاجْتِمَاعِ الْكَنِيسَةِ، وَمَطْعَمِ أَصْدِقَائِنا الْمَكْسِيكِيِّ. لَقَدْ تَغَيَّرَتْ الْمَدِينَةُ، لَكِنْ لَا يَزَالُ هُنَاكَ الْكَثيرُ مِنَ الْأَمَاكِنِ الْمَأْلُوفَةِ الَّتي تُحَفِّزُ رَغْبَتي لِلْعَودَةِ لِزِيَارَتِها مَرَّةً أُخْرَى.
عِنْدَما ذَهَبَ شَعْبُ إِسْرَائيل إِلى الْمَنْفَى فِي بَابِل،…
فَلْنَجْعَلْ اللهَ مَعْرُوفًا
عَمِلَتْ كَاثرين فِي تَرْجَمَةِ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ بِدَافِعِ مَحَبَّتِها للهِ وَالنَّاسِ. وَكَانَتْ تَفْرَحُ عِنْدَمَا تَصِلُ النِّسَاءُ فِي الْهِنْدِ إِلى فَهْمٍ أَعْمَقَ لِلْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ وَهُنَّ تَقْرَأْنَهُ بِلُغَتِهُنَّ الْأَصْلِيَّةِ. قَالَتْ إِنَّهُ عِنْدَمَا كَانَتْ تَقْرَأْنَه كَانَتْ تَبْدَأْنَ بِالْهُتَافِ أَوِ التَّصْفِيقِ. إِنَّهُنَّ تَقْرَأْنَ عَنْ يَسوع وَتَقلنَ: "أُوه، رَائِع!"
تَتُوقُ كَاثرين إِلى أَنْ يَقْرَأَ الْمَزيدُ مِنَ النَّاسِ الْكِتَابَ الْمُقَدَّسَ بِلُغَتِهم الْأَصْلِيَّةِ. إِنَّها تَحْتَضِنُ بِرَغْبَتِها تِلْكَ رُؤيا التِّلْمِيذِ…
مَدْعُوٌّ وَمُجَهَّزٌ مِنَ اللهِ
قَالَ لِي مُديري فِي الْعَمَلِ: "إِنَّ وَظِيفَتَكِ فِي مَعْرَضِ الْكِتَابِ الدَّولِيِّ هِي تَنْظِيمُ بَثِّ إِذَاعِيِّ فِي الْمَوقِعِ". شَعَرْتُ بِالْخَوفِ لِأَنَّ هَذِهِ كَانَتْ مِنْطَقَةُ (عَمَلٍ) جَدِيدَةٍ بِالنِّسْبَةِ لِي. صَلَّيتُ قَائِلةً: "لَمْ أَقُمْ بِشَيءٍ مِثْلِ هذَا مِنْ قَبْل يَا إِلهي. أَرْجُوكَ سَاعِدْني".
وَفَّرَ اللهُ لِي الْمَوَارِدَ وَالْأَشْخَاصَ لِإِرْشَادِي، مِنْ فَنِّيِّين وَمُذِيعِينَ أَصْحَابِ خِبْرَةٍ، بِالْإِضَافَةِ إِلى تَذْكِيرَاتٍ خِلالَ الْمَعْرِضِ بِتَفَاصِيلٍ كُنْتُ قَدْ أَغْفَلْتُها. فِي…